مسؤولو شركات مشاركة يشيدون بمنتدى دبي للأعمال- الولايات المتحدة في نيويورك

مسؤولو شركات مشاركة يشيدون بمنتدى دبي للأعمال- الولايات المتحدة في نيويورك
نيويورك في 13 نوفمبر / وام / أكد عدد من مسؤولي الشركات المشاركة في منتدى دبي للأعمال- الولايات المتحدة الأمريكية في نيويورك، أن المنتدى يمثل منصة اقتصادية مهمة لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين الشركات التي تنطلق من دولة الإمارات ونظيراتها الأمريكية، مشيرين إلى أن المشاركة في هذا الحدث ضمن أكبر وفد أعمال خارجي تقوده غرف دبي، يأتي في إطار حرص القطاع الخاص على توسيع شبكة شراكاته الدولية واستكشاف فرص التعاون الجديدة.
فمن جانبه أكد شهاب قرقاش، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة قرقاش، أن افتتاح غرفة دبي مكتباً تمثيلياً لها في مدينة نيويورك يعكس أهمية السوق الأمريكية بالنسبة لدبي، ويجسد توجه الإمارة نحو تعزيز حضورها الدولي وتوسيع شبكة شراكاتها الاقتصادية العالمية.
وقال قرقاش في تصريح لـ”وكالة أنباء الإمارات” إن وجود المكتب الجديد في نيويورك خطوة مهمة تدعم الشركات الإماراتية وتفتح أمامها آفاقاً أوسع للتعاون مع كبرى المؤسسات الأمريكية، مؤكداً أن هذه الجهود تعزز مكانة دبي مركزا عالميا للتجارة والأعمال، وتُسهم في خلق فرص جديدة للنمو والاستثمار.
وأوضح قرقاش أن الفعاليات المصاحبة لمنتدى دبي للأعمال تُعد منصة مثالية للتواصل المباشر مع الشركات الكبرى في السوق الأمريكية، مشيراً إلى أن هذه اللقاءات تسهم في تطوير العلاقات التجارية وتوسيع نطاق التعاون خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف أن المجموعة تركز في خططها القادمة على مواكبة التحول الرقمي وتطورات الذكاء الاصطناعي.
بدوره أكد مطر سهيل المهيري، الرئيس التنفيذي لشركة ميرانا لتقنية المعلومات، أن الشراكات التي تدعمها غرف دبي مع الأسواق العالمية، وخاصة الولايات المتحدة، تفتح آفاقاً واسعة لتطوير قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن طبيعة السوق الأمريكية، بما تمتلكه من قدرات رقمية وكفاءات علمية وجامعات مرموقة ، تتيح فرصاً مهمة لاستقطاب أفضل المواهب والتخصصات التقنية لدعم المنظومة الرقمية.
ونوه إلى أن الشركة تستفيد من هذا التنوع للوصول إلى حلول أكثر تطوراً في مجال الذكاء الاصطناعي والأنظمة التشغيلية.
وأوضح أن “ميرانا” تعمل وفق رؤية واضحة تدعم توجهات حكومة الإمارات في بناء اقتصاد رقمي متقدم، مشيراً إلى أن الشركة دخلت السوق في الوقت المناسب، وأن سرعة تنفيذ الحكومة لمشروعاتها الرقمية أسهمت في تعزيز موقع الدولة كمركز عالمي للتقنيات الناشئة.
وأكد المهيري أن المهارات الإماراتية أصبحت اليوم قادرة على المنافسة عالمياً، مشيراً إلى أن الشركة تعمل على تمكين هذه المواهب لتكون جزءاً من منظومة الذكاء الاصطناعي في الدولة.
وقال إن التوجه الرقمي لدولة الإمارات يمثل فرصة اقتصادية كبيرة خلال السنوات المقبلة، وأن الشركة تسعى لأن تكون عنصراً فاعلاً في دعم هذه الرؤية وتحقيق نتائج ملموسة تعزز الاقتصاد الرقمي الوطني.
من ناحيته، أكد محمد جاسم الريس، الرئيس التنفيذي لشركة الريس للاستثمار، أن هذه الفعاليات التي تنظمها غرف دبي تشكل فرصة ثمينة للتواصل مع الشركاء التجاريين حول العالم وقال : ” أتاحت اللقاءات التي أجريناها في نيويورك التعرف إلى عدد من كبار المستثمرين والشركات العاملة في قطاعات اللوجستيات والشحن في الولايات المتحدة، بما يسهم في تعزيز العلاقات التجارية غير النفطية بين الإمارات وأمريكا، والتي تشهد نمواً متواصلاً عاماً بعد عام”.
وأشار إلى أن الشركة عقدت عدداً من الاجتماعات مع مؤسسات متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك بهدف بحث فرص التعاون لتطوير حلول مبتكرة وتوسيع آفاق الشراكات المستقبلية في مجال التكنولوجيا المتقدمة.
وأضاف أن قطاع السياحة يمثل أيضاً أحد محاور الاهتمام الرئيسية للشركة، مشيراً إلى أن السوق الأمريكية تعد من أهم الأسواق السياحية لدبي وأكد مواصلة الجهود لتعزيز مكانة الإمارة وجهة عالمية متكاملة تجمع بين السياحة والأعمال والعمران، وتشكل نقطة انطلاق للشركات نحو المنطقة والعالم.
وحول خطط الشركة المستقبلية، أوضح الريس أن الاستثمار في قطاع الذكاء الاصطناعي يشكل ركيزة رئيسية في توجهات “الريس للاستثمار”، مشيراً إلى أن الشركة دخلت في شراكة مع إحدى أكبر الشركات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي مؤخراً، بهدف خدمة مختلف القطاعات التي تعمل فيها المجموعة، إلى جانب استكشاف فرص جديدة في هذا المجال الذي يشهد نمواً متسارعاً عالمياً.
بدورها قالت مي يوسف، مدير أول الشؤون العامة والاتصال المؤسسي والاستدامة في شركة “طلبات” إن وجود مقرّ الشركة الرئيسي في دبي يمنحها وصولاً مباشراً إلى المواهب العالمية، والشبكات اللوجستية المتقدمة، وإطاراً تنظيمياً يتيح لها التجربة السريعة وتوسيع نطاق تطبيق التقنيات الجديدة.
وحول التطلعات للمرحلة المقبلة، بعد مشاركة الشركة في فعالية نيويورك، أوضحت يوسف أن جزءا كبيرا من أعمالنا موجود في ما نسميه قطاع التجزئة وتوصيل الطعام، ومنذ عام 2019 دخلنا قطاعاً جديداً هو قطاع البقالة والتجزئة، واليوم يمثل هذا القطاع جزءاً كبيراً جداً من أعمالنا وينمو بنسبة 40% وفقاً لأحدث تقرير مالي صدر في الربع الثالث من العام الحالي.
وأوضحت أن هذا النمو يعني أن كل المورّدين في قطاع البقالة والتجزئة حول العالم لديهم اليوم فرصة لدخول السوق الإماراتي من خلال المنصات الرقمية مثل “طلبات” وأضافت : ” نحن اليوم نتحدث مع موردين وشركات أمريكية وشركات من مختلف أنحاء العالم، لأننا نخدم جمهوراً متنوعاً في دبي ونحتاج أن نقدم أفضل المنتجات من مختلف أنحاء العالم:.
وأشارت إلى أن نموذج عمل “طلبات” اليوم سيجعل التعاون الدولي والاستيراد ودخول الأسواق أسهل بكثير من السابق، ففي الماضي كانت الشركات تحتاج إلى متجر أو مخزن، أما اليوم فيمكنها ببساطة التواصل معنا عبر المنصة لنصبح السوق الرقمية لمنتجاتها، ولدينا بالفعل موردون أمريكيون، ونتطلع إلى توسيع نطاق التوريد للبضائع والمنتجات الأجنبية التي يحتاجها المستخدمون في دبي والإمارات.
وقالت إن دور دولة الإمارات كان العامل الرئيسي في نمو “طلبات” إذ وفّرت منظومة تتطور فيها مفاهيم الابتكار والحوكمة والبنية التحتية بشكل متوازٍ.
وأضافت: “يتماشى مسارنا كشركة تكنولوجية تأسست في المنطقة لخدمة المنطقة مع رؤية الدولة طويلة الأمد في الابتكار وريادة الأعمال وتنويع الاقتصاد، ومن خلال مقرّنا الرئيسي في الإمارات، نعمل ضمن منظومة عالمية المستوى تستثمر في البنية التحتية الرقمية، وتعزّز التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتُسرّع تبنّي التقنيات الناشئة، وقد أسهم تركيز الدولة على النمو الذكي والمستدام في توفير الأساس المثالي لـ”طلبات” للابتكار والتوسع وتحقيق أثر واسع النطاق”.
وأوضحت أن إدراج “طلبات” في سوق دبي المالي في نهاية عام 2024 شكّل محطة فارقة في هذه المسيرة، باعتباره أحد أنجح الطروحات التقنية في المنطقة، وأكبر إدراج تقني عالمي خلال العام، بقيمة بلغت نحو 10 مليارات دولار، ما يعكس نمو الشركة والتزامها طويل الأمد تجاه الإمارات كمركز عالمي للتجارة الرقمية .
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam


