أدباء وكتاب يتناولون تجربة الفن والمسرح والتحولات الفكرية في "الشارقة للكتاب"

أدباء وكتاب يتناولون تجربة الفن والمسرح والتحولات الفكرية في "الشارقة للكتاب"
الشارقة في 13 نوفمبر/ وام / أكد مسرحيون من الإمارات واليونان أن المسرح على اختلاف مدارسه وتجاربه ما يزال الأكثر قدرة على التعبير عن الإنسان ومواجهة تحوّلاته لأنه المكان الذي تُطرح عليه الأسئلة الكبرى عن المصير والعدالة والحرية.
وأجمع المشاركون على أن حضور المسرح العربي واليوناني اليوم يعكس استمرار الرسالة الإنسانية لهذا الفن رغم تحديات العصر الرقمي وتبدّل أنماط التلقي.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان “راهن المسرح العربي واليوناني” أقيمت ضمن فعاليات الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب بمشاركة الكاتب والمسرحي اليوناني بانايوتيس مينتيس والمسرحي الإماراتي طلال محمود حيث ناقشا تطوّر المسرح في البلدين ودوره في صياغة الوعي الثقافي والاجتماعي.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على أن المسرح سواء في أثينا أو الشارقة يظل فنًّا للإنسان قبل أن يكون فنًّا للعرض وأنه الفضاء الذي ما يزال يحتفظ بقدرته على إعادة اكتشاف الإنسان ومساءلته عبر الضوء والكلمة والحضور الحي.
وفي جلسة بعنوان “المسرح بين النص والعرض” أكد الكاتب والمسرحي السعودي الدكتور مروان المزيني أن المسرح العربي الحقيقي يولد من المجتمع ويعود إليه مشددًا على أن النص المسرحي الناجح هو الذي يلتقط نبض الناس ويعبّر عنهم بصدق لا الذي يلاحق الماضي البعيد أو يكرر ما قيل من قبل.
فيما أكد محمد أوكا الخبير في نمو المحتوى الرقمي وانتشاره أنّ بناء العلامة الشخصية أصبح اليوم ضرورة لكل شخص يسعى إلى التميز والثقة والاستدامة في عالم المحتوى موضحاً أن العلامة الشخصية هي ما يميز الشخص عن الآخرين وهي الصورة التي تترسخ في أذهان الناس عنه وتمنحه فرصاً جديدة ودخلاً ثابتاً قائمًا على الثقة والتميّز.
جاء ذلك خلال ورشة “بناء العلامة الشخصية” في محطة التواصل الاجتماعي ضمن فعاليات المعرض حيث أوضح أوكا أن المحتوى اليوم يشهد تنافساً غير مسبوق ويتم تحميل أكثر من مليون فيديو يومياً بينما وصل عدد مستخدمي المنصات الرقمية لأكثر من ثلاثة مليارات مستخدم حول العالم متناولا عناصر بناء العلامة الشخصية والتي تشمل القيم التي يمثلها الشخص وصوته وطريقة تقديم نفسه والمحتوى الذي ينشره وهدفه إضافة إلى حضوره الرقمي والدليل المتمثل بإنجازاته وشهاداته وقصص نجاحه.
وجمعت ورشة عمل متخصصة بعنوان “حقوق المؤلف في عصر الذكاء الاصطناعي” قدّمها الدكتور محمد محمود الكمالي عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ عدداً من الكتّاب والناشرين والمبدعين وقدمت قراءة شاملة للتحديات القانونية والأخلاقية التي تواجه صناعة المحتوى في زمن تتداخل فيه خوارزميات التقنية مع إبداع الإنسان.
وفي إطار جهوده المتواصلة لتعزيز حضور الحرف الإماراتية في المشهد الثقافي المعاصر نظم مجلس إرثي للحرف المعاصرة ورشةً تفاعلية بالتعاون مع مجلة ماجد.
قدّمتها علياء آل علي حيث شاركت الأطفال من مختلف الفئات العمرية في تجربة تطبيقية استكشفوا خلالها جماليات حرفة التلي بوصفها أحد أبرز الرموز الحرفية في التراث الإماراتي لما تمثله من دقة فنية وحضور راسخ في الذاكرة النسجية المحلية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam




