أخبار الخليج

المملكة: مختصة لـ "اليوم": التميّز يبدأ من تجديد الفكر وتحويل الجودة إلى أسلوب حياة


يتأكد يوم الجودة العالمي يبدأ التميز بتجديد الفكر وتبني الأساليب المبتكرة التي تحدث تغييراً حقيقياً في بيئة العمل. الجودة ليست إجراءات ومعايير جامدة، بل هي فكرة وأسلوب حياة يعتمد على الإبداع والتحسين المستمر، وتهدف إلى تحقيق أداء فعال وتجربة مميزة للمستفيدين تحت شعار " فكر بشكل مختلف "

أكدت استشارية الجودة المعتمدة ورئيس مدققي الجودة العالمية الدكتورة هيفاء البرقاوي… " اليوم"يمثل اليوم العالمي للجودة مناسبة سنوية مهمة لتسليط الضوء على مفهوم الجودة كفكرة وأسلوب حياة يؤدي إلى الإبداع والتحسين المستمر في بيئات العمل المختلفة، مشيراً إلى أن شعار عام 2025م هو " فكر بشكل مختلف" فهو يجسد التحول نحو التفكير الإبداعي الذي يؤدي إلى التغيير الحقيقي والنتائج المتميزة.

وأوضح الدكتور البرقاوي أن الرسالة الأساسية لهذا الشعار تدور حولها "إن إحداث التغيير التحويلي لا يقتصر على تحسين الأساليب فحسب، بل يتعلق أيضًا بتجديد طريقة التفكير نفسها"مؤكدا هذا النجاح في عالم جودةولا يقاس بالمنتجات أو المعايير فقط، بل بعدد الأفكار المبتكرة التي تساهم في تحسين تجربة المستفيدين.
وأضافت ذلك "فكر بشكل مختلف" وهي دعوة لتبني عقلية جديدة تركز على التجربة والابتكار، وخلق مساحات آمنة للفشل والتجريب دون خوف، على اعتبار أن التغيير الحقيقي يبدأ بإعادة النظر في الأساليب التقليدية والبحث عن حلول إبداعية ومستدامة.

تحديات تنفيذ الجودة

وفيما يتعلق بتطبيق هذا المفهوم داخل المنشآت، أوضح البرقاوي أن الجودة الحديثة تتطلب التحول من العقلية التفاعلية إلى العقلية الاستباقية باستخدام البيانات والتقنيات الحديثة لاستباق الأخطاء ومعالجتها قبل حدوثها، فضلاً عن التحول من التركيز على الالتزام بالمعايير إلى خلق قيمة حقيقية تضع المستفيد في قلب الاهتمام، ومن الجهد الكبير إلى العمل الذكي الذي يوظف الأتمتة لتحقيق نتائج أفضل بموارد أقل.

وأضافت أن من أبرز التحديات التي تواجه تطبيق أنظمة الجودة -مثل مواصفة الأيزو 9001:2015- مقاومة التغيير والنظرة الخاطئة للجودة باعتبارها إجراءات معقدة لا تضيف قيمة حقيقية، مؤكدة أن الحل يكمن في تبسيط العمليات وتقليل المستندات إلى الحد اللازم واستخدام الأدوات الرقمية والذكاء الاصطناعي لتسهيل التوثيق والمراجعة."D.

رفع كفاءة الأداء

وفيما يتعلق بدور ثقافة الجودة في رفع كفاءة الأداء، أوضح البرقاوي أن الجودة تزيد من كفاءة العمل من خلال منع الهدر وتقليل الأخطاء وتحسين انسيابية الإجراءات، مما يساهم في ترشيد الوقت والموارد وتحسين القرارات المبنية على البيانات، بالإضافة إلى تعزيز الثقة بين المؤسسة والمستفيد من خلال تصميم خدمات سهلة وسلسة تضع احتياجاته في مقدمة الأولويات.

وقدمت الدكتورة هيفاء البرقاوي نصائح للممارسين الجدد في مجال الجودة قائلة: فكروا بشكل مختلف، فالجودة الحقيقية تقاس بالخبرة. وبالنسبة للمستفيد فإن التميز اليوم يعني تصميم عمليات ممتعة وسهلة بالنسبة له، تجعل من الجودة ابتكاراً مستمراً وليس مجرد التزام بالمعايير، مؤكداً أن الهدف الأسمى هو خلق معيار مستقبلي يترك أثراً جميلاً في بيئة العمل، ويجعل من الجودة أسلوب حياة يساهم في سعادة الموظف والمستفيد على حد سواء.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى