نموذج دبي العالمي لتصميم المستقبل يؤمن بالشراكات الدولية

شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أمس، جانباً من أعمال اليوم الأول لـ«منتدى دبي للمستقبل 2025»، أكبر تجمع عالمي لخبراء ومصممي المستقبل ومؤسساته، والذي تنظمه مؤسسة دبي للمستقبل في متحف المستقبل يومي 18 و19 نوفمبر، بحضور أكثر من 2500 مشارك. من حوالي 100 دولة، وأكثر من 200 متحدث من المسؤولين الحكوميين والرؤساء التنفيذيين والأكاديميين وصناع القرار وقادة الفكر وخبراء المستقبل من الإمارات والعالم.
وأكد سموه بهذه المناسبة أن تصميم المستقبل أصبح أحد أهم القطاعات الاستراتيجية في صميم عمل الدول والحكومات، وركيزة من ركائز خطط عمل الشركات والمؤسسات في مختلف المجالات، الأمر الذي يتطلب تعزيز التكامل بين مختلف القدرات والخبرات والتخصصات المستقبلية، لاستدامة النمو ودفع مسيرة الحضارة الإنسانية في الاتجاه الصحيح.
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «نموذج دبي العالمي لتصميم المستقبل يؤمن بالشراكات والتعاون الدولي مع كل الحريصين على قيم الإيجابية والاستباقية والاستعداد حول العالم لتصور وتصميم وتنفيذ المستقبل الذي تتطلع إليه المجتمعات».
وأضاف سموه: «أطلقنا منتدى دبي للمستقبل عام 2022 ليكون منصة عالمية سنوية تجمع أهم الخبراء والمؤسسات المعنية بتصميم المستقبل في دبي، وهو فرصة لتحديد الأولويات الوطنية والعالمية، ودراسة الفرص المستقبلية، وتوحيد الجهود الحكومية والخاصة، وتطوير الخدمات والحلول المناسبة، وتشكيل معالم مستقبل أفضل للإنسانية معاً».
كما أكد سموه أن دبي ستبقى مركزاً عالمياً لتوظيف الفرص المستقبلية وإطلاق البرامج والمبادرات المستقبلية المبنية على التعاون بين الخبراء والمؤسسات والحكومات، وإصرار الشباب ورواد المستقبل والمبتكرين وذوي الأفكار المبدعة على تطوير أفضل الحلول لتحديات المستقبل من خلال الاستفادة من التقنيات المتقدمة، وتحقيق أهداف واضحة تضع احتياجات المجتمعات في المقام الأول.
جائزة دبي لاستشراف المستقبل
خلال اليوم الأول لمنتدى دبي المستقبل 2025، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، كرّم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الفائزين في النسخة الأولى من جوائز استشراف المستقبل دبي، التي تهدف إلى الاحتفاء بالمبتكرين والمتميزين ورواد الاستشراف ومصممي المستقبل وأصحاب الرؤى المستقبلية والأفكار الإبداعية من جميع أنحاء العالم.
وتشمل الجوائز ثلاث فئات رئيسية، هي: جائزة «الريادة في استشراف المستقبل» لقادة الفكر والمؤثرين الذين يساهمون في تطوير أسس الاستشراف ونظرياته وأدواته ومنهجياته، وجائزة «استشراف المستقبل للمجتمعات» للأفراد أو المؤسسات التي لها تأثير حقيقي في حياة الناس من خلال استشراف المستقبل، وجائزة «استشراف المستقبل للبيئة» لتكريم المبدعين في توظيف أدوات الاستشراف لحماية البيئة والحفاظ على البيئة. تعزيز استدامتها.
القيادة في استشراف المستقبل
كرّم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم فريق تقرير «مستقبل المحيط الهادئ» من جمهورية فيجي، حول أهمية معارف وتجارب الشعوب الأصلية في جزر المحيط الهادئ للحفاظ على مستقبلهم واستدامة مواردهم، ففاز بالمركز الأول في فئة «القيادة في استشراف المستقبل»، وحصل برنامج زمالة الأمم المتحدة للاستشراف (يونيسيف إينوسنتي) في باكستان على المركز الثاني، ومبادرة «المستقبل المستدام» بالتعاون مع توماس. وحصل غوتييه من فرنسا، على جعل الاستبصار ممارسة يومية ولغة يفهمها الجميع، على المركز الثالث.
وفي فئة استشراف المستقبل للمجتمعات، كرم صاحب السمو ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، فريق مبادرة «مدينة صحية طويلة العمر» من إيطاليا، الحائز على المركز الأول عن دمجها استخدامات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الحيوية، لتعزيز الحياة الصحية الطويلة للمجتمعات الحضرية المستقبلية. وحصلت مبادرة “مستقبل التعافي” من اليونان على المركز الثاني لنجاحها في توظيف الاستبصار للتغلب على تحديات الانقسام الاجتماعي وبناء مجتمعات مستقبلية أكثر تماسكا، فيما جاءت مبادرة “استبصار” في المركز الثاني. وجاء مشروع “من أجل الحكم العادل” من أستراليا في المركز الثالث لإدراجه الاستبصار كأساس للتعاون والتضامن بين الأجيال ومختلف فئات المجتمع لتصميم المستقبل المنشود.
وفي إطار جائزة «استشراف المستقبل للبيئة»، كرم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الفائز بالمركز الأول، وهي مبادرة حوض نهر الكونغو من الكاميرون، والتي سلطت الضوء على أهمية استشراف مستقبل التنوع البيولوجي لاستدامة حوض النهر، وهو أمر مهم لدول قارة أفريقيا الوسطى. وفاز بالمركزين الثاني والثالث على التوالي: “مبادرة ثلاثة اختبارات للمستقبل” من الولايات المتحدة الأمريكية، لاختراعها اختبارات تستشرف فرصاً عملية لخفض درجة حرارة كوكب الأرض في المستقبل، و”مبادرة مستقبل الزراعة في دلتا نهر النيل لجمهورية مصر العربية”، لتقديمها رؤى استشرافية محددة حول التحولات الاستراتيجية الإيجابية التي تفتح آفاقاً جديدة لمستقبل الزراعة في دلتا نهر النيل.
حضر التكريم عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتقنيات العمل عن بعد، نائب المدير العام لمؤسسة دبي للمستقبل، القائد العام لشرطة دبي، الفريق عبدالله خليفة المري، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، حصة بنت عيسى بوحميد، محافظ مركز دبي المالي العالمي، عيسى كاظم، وعدد من كبار المسؤولين.
“استشعار المستقبل”
إلى ذلك، شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال منتدى دبي المستقبل 2025، تخريج الدفعة الثانية من أعضاء برنامج «استشعار المستقبل»، البرنامج الدولي الأول من نوعه في المنطقة، الذي تنظمه أكاديمية دبي للمستقبل، بهدف تمكين المديرين التنفيذيين ورواد الأعمال ومصممي الاستراتيجيات والسياسات وقادة الرأي والمستثمرين وخبراء القطاعات الحيوية والمبتكرين من جميع أنحاء العالم بالمهارات والأدوات اللازمة لاستشراف التحولات المستقبلية والمساهمة في خلق الفرص لهم.
وأكد سموه أن بناء القدرات في كافة المجالات وأهمها استشعار المستقبل يسهم في تقدم المعرفة الإنسانية وتحسين حياة الناس. ودعا سموه رواد استشعار المستقبل ومواهبهم وكفاءاتهم إلى المساهمة الفعالة. انطلاقاً من دبي، ومن مناصبهم الأكاديمية والمهنية في القطاعين الحكومي والخاص، وفي مجالات البحث والتطوير والابتكار وريادة الأعمال، لاستكشاف آفاق مستقبلية جديدة تحمل فرصاً واعدة لمزيد من التقدم والتطور للإمارات والمنطقة والعالم.
وشارك في الدورة الثانية للبرنامج 30 مشاركاً من 15 دولة حول العالم، تم اختيارهم من بين 401 طلب مشاركة من 68 دولة. وقدم البرنامج تجربة تعليمية وتدريبية متكاملة للمشاركين على مدى 4 أسابيع، لتمكينهم من أدوات استشراف المستقبل وتعزيز قدرتهم على مواكبة تسارع الابتكارات في مختلف المجالات.
برنامج خبراء دبي للمستقبل
التقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، خريجي الدفعة الخامسة من «برنامج دبي لخبراء المستقبل». البرنامج الحكومي الأول من نوعه في العالم، الذي طورته مؤسسة دبي للمستقبل، بالتعاون مع المجلس التنفيذي لإمارة دبي، لتمكين الموظفين المواطنين في فئة الإدارة الوسطى أو العليا في الجهات الحكومية وشبه الحكومية في دبي ليصبحوا خبراء المستقبل في مختلف القطاعات.
وأشار سموه إلى أهمية مهارات استشراف المستقبل، قائلاً: «دبي تسعى دائماً إلى تحقيق المركز الأول.. وتستفيد مواهبنا وكفاءاتنا من منظومة دعم متكاملة تعزز عملهم كفريق واحد له هدف موحد، وهو تعزيز ريادة دبي واستباقيتها وتنافسيتها، وتسريع العمل على تحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33».
شهدت الدورة الخامسة من «برنامج دبي لخبراء المستقبل» مشاركة 21 عضواً من القيادات المتوسطة والعليا من 16 جهة حكومية في دبي، لتمكين خبراتهم في استشراف وتصميم المستقبل في مختلف القطاعات الحكومية والاستراتيجية الكبرى. وشارك في تقديم البرنامج نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال التنبؤ المستقبلي من مختلف أنحاء العالم.
5 محاور
وتضمنت فعاليات اليوم الأول لمنتدى دبي للمستقبل 2025 كلمات رئيسية وجلسات متخصصة ركزت على خمسة محاور رئيسية هي: نظرة متعمقة إلى المستقبل، واستكشاف المجهول، ومستقبل المجتمعات، ومستقبل الصحة، ومستقبل الأنظمة.
وناقشت الجلسات الرئيسية أبرز التحولات العالمية في عصر الذكاء الاصطناعي، وطبيعة مجتمعات المستقبل، وكيفية اتخاذ القرارات المستقبلية الصحيحة، ودور التعليم في بناء جاهزية العالم للمستقبل، ودور القطاعات الصناعية في دفع مستقبل الاقتصاد، وأهمية دور التحالفات العلمية في دعم البحث والتطوير، ومستقبل مجال الطب الاستباقي، وغيرها من المواضيع المستقبلية المهمة.
حمدان بن محمد:
• يعد تصميم المستقبل أحد أهم القطاعات الإستراتيجية التي تقع في قلب عمل الدول والحكومات، وركيزة أساسية لخطط عمل الشركات والمؤسسات في مختلف المجالات.
• تتعاون دبي مع كل الحريصين على قيم الإيجابية والاستباقية والاستعداد من مختلف أنحاء العالم، لتصور وتصميم وتنفيذ المستقبل الذي تتطلع إليه المجتمعات.
• أطلقنا منتدى دبي المستقبل ليكون منصة عالمية سنوية تجمع أهم خبراء ومؤسسات تصميم المستقبل في دبي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




