«صقر أم حمامة؟».. الانقسام يهيمن على «الفيدرالي» لحسم أسعار الفائدة


ومع عودة الوكالات الحكومية الأمريكية للإعلان عن بياناتها الاقتصادية المتأخرة بسبب" الهدف="_فارغ"توقعات المستثمرين شهدت أسعار الفائدة تحولا ملحوظا في الأيام الأخيرة، حيث انخفضت الرهانات على خفض أسعار الفائدة الآن إلى احتمال 60٪ بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحتفظ بأسعار الفائدة في ديسمبر، بعد تخفيضين متتاليين في سبتمبر وأكتوبر.
ويعكس هذا التحول المفاجئ حالة من الترقب والارتباك تجتاح وول ستريت، في انتظار البيانات الاقتصادية المتأخرة التي ستكشف عن الحالة الحقيقية للاقتصاد الأمريكي.
الباعة المتجولين أو الحمائم؟
وينقسم صناع القرار في البنك المركزي الأمريكي حول أسعار الفائدة. تؤكد ذلك بيث هاماك، محافظ الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند "وليس من الواضح ما إذا كان ينبغي للسياسة النقدية أن تفعل المزيد". ويتفق معها لوري لوجان من دالاس وجيفري شميد من مدينة كانساس سيتي في الدعوة إلى الحذر ومراقبة تطورات التضخم.
في المقابل، يخرج ستيفن ميران مدافعا عن ضرورة خفض أسعار الفائدة مرة أخرى، معبرا عن قناعته بأن التكاليف لا تزال مرتفعة للغاية. وما يزيد من أهمية موقف ميران هو نيته العودة إلى البيت الأبيض كمستشار اقتصادي، إذ يشارك الرئيس ترامب الرأي نفسه.
باول والبيانات المفقودة
وفي خضم هذا الجدل، يبدو رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول حريصاً على عدم إعطاء أي إشارات مسبقة. وأوضح بعد تخفيض أكتوبر أن الإجراءات السابقة تهدف إلى "تأمين سوق العمل" من أي تدهور محتمل. لكنه أشار إلى ذلك "ضباب" قد تتطلب البيانات الناتجة عن الإغلاق الحكومي الانتظار.
الأسبوع الحاسم
وتتجه الأنظار الآن نحو الأسبوع المقبل، حيث ستبدأ سلسلة من البيانات الاقتصادية في الظهور للمرة الأولى منذ شهر ونصف. وسوف تشارك أيضاً مجموعة جديدة من صناع القرار، وأبرزهم كريستوفر والر، وهو مناصر معروف لسياسات أكثر مرونة.
وسيكون هذا التوقيت حاسما في تحديد الاتجاه البنك المركزي الأمريكيفي اختبار حقيقي لقدرته على الموازنة بين مخاوف التضخم ومخاطر تباطؤ النمو.
السؤال الذي ينتظر الإجابة: هل سيكون شهر ديسمبر شهر الخفض الثالث.. أم بداية عودة السياسة النقدية إلى الاستقرار؟ الجواب لا يزال غامضا.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




