تقارير

الإعلام الرقمي يلعب الدور الأكبر في تشكيل مستقبل المجتمعات وعلينا أن نكون جاهزين لفرصه وتحدياته

أكد معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، أن الإعلام الرقمي اليوم يلعب الدور الأبرز في تشكيل مستقبل المجتمعات، وسيكون له دور كبير في تشكيل مستقبل المجتمعات. وتأثيرها قوي على مختلف جوانب الحياة، مؤكدا أن هذا التأثير يجب أن يصاحبه الاستعداد. إنها فرصة عظيمة لاستثمار الفرص المتاحة لصالح المجتمعات وتنميتها، وتعزيز القدرة على مواجهة التحديات التي تفرضها التطورات السريعة لقطاع الإعلام الرقمي، بمسؤولية مشتركة بين الجميع..

جاء ذلك خلال جلسة حوارية مع سعادة عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد بعنوان “صناع المحتوى.. سيف ذو حدين؟” أدارها الإعلامي عمار تقي، ضمن فعاليات قمة المليار متابع 2025، أكبر قمة عالمية في اقتصاد صناعة المحتوى والتي ينظمها المكتب. المؤتمر الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 11 إلى 13 يناير، في (أبراج الإمارات، مركز دبي المالي العالمي، ومتحف المستقبل) بدبي، تحت شعار “محتوى هادف”، وتشهد القمة في نسختها الثالثة زخماً كبيراً بمشاركة أكثر من 15 ألف من صانعي المحتوى والمؤثرين، وأكثر من 420 متحدثاً، و125 رئيساً تنفيذياً وخبيراً عالمياً..

وقال سعادة عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد: يجب أن ننظر إلى الإعلام الرقمي باعتباره فرصة ثمينة يمكن استثمارها في إحداث تحولات وتحولات اجتماعية لصالح الإنسان والمجتمعات والدول. فهو يفتح آفاقاً غير مسبوقة يمكن استثمارها في تنمية الوعي وتعزيز الإيجابية ومشاركة القيم الإنسانية المحفزة للتقدم والازدهار. ونشر الخير للجميع.

وأضاف سعادته: إن الفوائد الكبيرة التي يجلبها التطور المتزايد للإعلام الرقمي وتقنياته لا تخلو من تحديات متزايدة للأفراد والمجتمعات، الأمر الذي يتطلب منا أن نواكب هذا التطور بسرعة برؤية استباقية واضحة لتعزيز جاهزيتنا وقدرتنا على التعامل مع المخاطر التي يشكلها هذا القطاع سواء على مستوى التقنيات أو صناعة المحتوى، ومن أبرز عناوين هذه التطورات المتلاحقة أن المستقبل لن يسمح لأحد أن يبقى منغلقا، ويجب على الجميع أن يفكر من الآن فصاعدا كيف يمكن التعامل مع هذا التطور الذي يعتبر سيف ذو حدين، بفرصه الثمينة. ومخاطره المتزايدة، وعلى الجميع وضع رؤى واستراتيجيات تضمن التفاعل الإيجابي مع هذا الانفتاح والتغيرات والتحولات العالمية، مع الحفاظ في الوقت نفسه على هويته وتحقيق الخير والخير لمجتمعه وللجميع..

وأكد معاليه أن دولة الإمارات بفكرها القيادي الاستباقي ورؤيتها الاستشرافية للمستقبل، أدركت مبكراً أهمية هذه الجوانب، وعملت وفق خطط واستراتيجيات مستقبلية مدروسة، لريادة هذا القطاع وتحقيقه. ودوراً قيادياً في تشكيل مستقبلها وجني ثمار الفرص الاقتصادية والتنموية التي توفرها، كما عملت بكل جاهزية. بشكل كامل ووفق مفاهيم مدروسة للتعامل مع تحدياتها الاجتماعية والثقافية.

وقال معالي رئيس المكتب الإعلامي الوطني: قمة المليار متابع دليل واضح على ريادة دولة الإمارات في دخول بوابة المستقبل، حيث تعمل اليوم بجهود متكاملة لقيادة الفرص في هذا القطاع من خلال بناء اقتصاد مستدام القطاع بمختلف مجالاته. والدليل على ذلك هو شعار القمة “المحتوى الهادف”. التزام دولة الإمارات بالمسؤولية والرسالة الكبيرة للاستثمار في تطورات هذا القطاع الحيوي بما يحقق الخير والرخاء والتقدم للمجتمعات..

وأضاف معاليه: التشخيص السريع للفرص والتحديات الكبيرة التي ستحملها رياح المستقبل يفرض علينا جميعا مسؤوليات يجب أن نتقاسمها بشفافية ووعي. مسؤوليات تقع على عاتق الحكومات، وعلى المؤسسات والشركات الوطنية والخاصة، ومسؤوليات تقع أيضاً على عاتق صناع المحتوى، وعلى المجتمع ككل من جمهور على مختلف المنصات. الوسائط الرقمية.

وأكد سعادته بالقول: يجب على الحكومات تقديم الدعم والتحفيز والتمكين لصناع المحتوى الهادف والمبدعين القادرين على إنتاج وابتكار هذا المحتوى، كما يجب على المؤسسات والشركات الاستثمارية أن تلعب دوراً مهماً في هذا التمكين من خلال دعم الشركات الناشئة، أصحاب الأفكار المبتكرة ورواد الأعمال في هذا المجال..

وقال معاليه: ننظر اليوم إلى دور صانع المحتوى كدور محوري في هذه الرسالة الإيجابية العظيمة، فهو يتحمل مسؤولية مجتمعية مهمة للمساهمة في توعية المجتمع ونشر الأفكار التي تعمل على تعزيز تطوره وازدهاره، ونقل – تكوين الصورة الإيجابية عن مجتمعه وتطلعاته، وتحفيزه على التفاعل. مع التغيرات العالمية مع الحفاظ على قيمها وثقافتها وهويتها.

وأضاف سعادته: لم يعد المحتوى الهادف ودعمه وتمكين انتشاره رفاهية اليوم، بل أصبح ضرورة لا غنى عنها، في ظل الانتشار السريع للمعلومات الكاذبة والمضللة، وهو أمر تقع على عاتق الجميع مسؤولية مكافحته، وخاصة جمهور الإعلام الرقمي، أفراد المجتمع، الذين تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة. وكذلك في تشجيع المحتوى الهادف، وتعزيز وعيهم بالأساليب الإعلامية المضللة، والحصول على المعلومات من المصادر الموثوقة.

وأكمل معاليه حديثه قائلاً: إننا اليوم أمام تحول عالمي غير مسبوق، بوابته هو الإعلام الرقمي وصناعة المحتوى، ويجب أن نكون حاضرين بقوة لنتفاعل بشكل إيجابي مع هذا التحول بفرصه وتحدياته. التطورات السريعة لا تنتظر أحدا..

وشدد سعادة رئيس المكتب الوطني للإعلام على أن صناعة المحتوى مهارة ومسؤولية في الوقت نفسه. فمن ناحية يتطلب إطلاق العنان للإبداع لتقديم ما يجذب المتابعين ويحفزهم على التفاعل، ومن ناحية أخرى يتطلب من صاحبه أن يتحلى بروح المسؤولية التي تؤهله لتقديم محتوى إيجابي يفيد ولا يضر. وفيه قيم ذات معنى ومفيدة.

وفي نهاية الجلسة وجه معاليه نصيحة لجميع صانعي المحتوى الشباب قائلاً: اجعلوا من قيمكم منارة تهدي خطواتكم، ازرعوا بذور الأمل والمعرفة والإيجابية في كل كلمة، لا تهملوا قوة التواضع ، ولا تنس أن نجاحك الأكبر يكمن في الأثر الإيجابي الذي تتركه في حياة الآخرين. اصنع… محتوى يخلق التأثير، ويحيي الأفكار، ويبني الجسور إلى المستقبل.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا 👋
كيف يمكنا مساعدتك؟