دبي تختصر «مدينة الـ20 دقيقة» إلى 5 دقائق.. نموذج جديد يعيد تعريف الوصول للخدمات

أكد مدير عام بلدية دبي، المهندس مروان بن غليطة، أن دبي أصبحت اليوم نموذجاً عالمياً للمدينة المتكاملة التي تضع الإنسان في قلب التخطيط الحضري، مشيراً إلى أن مفهوم «مدينة الـ 20 دقيقة» للوصول إلى الاحتياجات والخدمات الأساسية سيراً على الأقدام، تحول إلى 5 دقائق في بعض المناطق، وذلك بفضل تكامل الجهات الحكومية وتبني التقنيات الحديثة التي سهلت وصول السكان إلى خدماتهم اليومية بسرعة وكفاءة.
وعرض سموه، خلال جلسة «مستقبل المدن» ضمن فعاليات «منتدى دبي للمستقبل»، المنعقد في متحف المستقبل، رؤية شاملة لـ«نموذج دبي» في بناء مدن المستقبل، مؤكداً أن سر تميز الإمارة يكمن في قدرتها المستمرة على الابتكار ورصد الإشارات المبكرة، وتحويل التحديات إلى فرص حقيقية.
وأوضح أن التخطيط العمراني في دبي لم يكن وليد اللحظة، بل تطور تدريجياً وفقاً لاحتياجات السكان وطبيعة المدينة، بدءاً من التركز حول خور دبي، وصولاً إلى التحول إلى مدينة عالمية محورية تعتمد على المطار، ومن ثم إلى مرحلة المجتمعات السكنية الحديثة المتكاملة التي تم تصميمها لتلبية مختلف احتياجات السكان ضمن بيئة واحدة.
وأشار بن غليطة إلى أن «روح المدينة» في دبي تتجسد في التجربة اليومية للمقيم والزائر، حيث تساهم جودة الخدمات وسهولة التنقل وتنوع الخيارات في تشكيل انطباع دائم يجعلها مدينة ذات «ذاكرة جميلة» لكل من يمر بها.
وأوضح أن البلدية تعتمد بشكل كبير على آراء المجتمع والزوار، الأمر الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى تغييرات فورية، مثل تمديد ساعات عمل الحديقة، وفتح الشواطئ الليلية، وتحسين المرافق العامة.
وأكد أن أحد أبرز التحديات اليوم هو مواكبة تطلعات ملايين الجنسيات الذين يعيشون في دبي أو يزورونها، إضافة إلى أهمية توظيف التكنولوجيا لتسريع وتيرة البناء ودعم الاستدامة.
وشدد بن غليطة على أن قوة دبي تكمن في شراكاتها، وجاذبتها للعقول، وقدرتها على التجربة والتطور المستمر، قائلاً: «في دبي، لا يوجد شيء مستحيل، بل فرص تنتظر من يحولها إلى واقع، وإن الإمارة أصبحت «وطناً» يحتضن جميع الجنسيات، بفضل بيئتها الحضرية المرنة والمبتكرة».
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




