قضى الليالي في الشوارع وعاش على الماء.. رحلة ماني باكياو من دولار واحد إلى الملايين

اعترف أسطورة الملاكمة العالمية، الفلبيني ماني باكياو، بأنه دخل عالم الملاكمة بالصدفة ومن خلال برنامج ملاكمة محلي في بلاده، من أجل الحصول على جائزة مالية صغيرة.
وقال خلال جلسته في القمة العالمية للرياضة: “الحياة كانت صعبة للغاية. كنت أقضي الليالي في الشوارع أحياناً دون طعام، وأحياناً كنت أكتفي بالماء للبقاء على قيد الحياة. هذه التجربة علمتني الصبر وقيمة كل إنجاز. كل ما أنجزته الآن لم أكن أتخيله عندما بدأت. القوة الحقيقية كانت في الحياة وليس داخل حلبة الملاكمة”.
وأضاف: “لم أفكر في احتراف الملاكمة، كل ما كنت أبحث عنه هو فرصة لكسب بعض المال. بداياتي كانت في كرة السلة، وعندما تحولت إلى الملاكمة بدأت مسيرتي بجوائز مالية بسيطة للغاية، دولاران للفوز ودولار للخسارة، ولم أتخيل أن تلك الدولارات القليلة ستصبح في يوم من الأيام ملايين، أو أن أحمل لقب بطل العالم”.
وشدد باكياو على أهمية الدراسة والتحليل في الرياضة، قائلاً: “قبل كل مباراة، أدرس خصمي بعناية، وأسلوبه، وحركته، وضرباته المعتادة. ونحن نسميها “الضربات العادية”. كل مقاتل له عاداته، وفهمها هو سر الفوز. التدريب لا يقتصر على القوة البدنية فحسب، بل إتقان التقنيات التي سأطبقها في الحلبة”.
وأوضح: “في مباراتي ضد أوسكار دي لا هويا، درست أسلوبه لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر. لقد وضعت خطة دقيقة لكل حركة وكل زاوية. هذا هو العلم الحقيقي للملاكمة.”
ويشير باكياو إلى الصعوبات الكبيرة التي واجهها عند الانتقال إلى وزن أعلى، موضحا أن رفع الوزن والحفاظ على السرعة والقوة ليس بالأمر السهل، ويتطلب الانضباط والتضحية.
وقال: “يجب أن تعمل ساعات إضافية، وتتجاوز التدريب اليومي. أحيانا أمارس التدريب مرتين أو ثلاث مرات يوميا للوصول إلى الهدف. الملاكمة صعبة للغاية، لكنها تمنحك فرصة لتعلم الصبر وتحمل المسؤولية. النجاح لا يأتي بسهولة، ويجب أن تعاقب نفسك حتى تحقق ما تطمح إليه”.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




